د.ياسر عبد الوهاب .. المشاركة الشعبية في الانتخابات، وإقبال الناس على التصويت سيجهض أي محاولة للتزوير؛ لأن التزوير لا يتم إلا عندما يغيب الناس تاركين المزور يصول ويجول دون رادع ..

السبت، 15 يناير 2011

مصر وتونس بين ظلام الليل وبزوغ الفجر

مصر وتونس بين ظلام الليل وبزوغ الفجر

دار بينى وبين الكثير من الاحباب من اهالى الدائرة الاعزاء حوارات جدية وبناءة وكان أهم ما يلفت النظر-رغم الايجابية-اليأس من مستقبل مشرق يسطع بنوره على هذا البلد العظيم وسردوا لذلك اسبابهم التى تتلخص فى نظام ظالم شاخ وبلغ من الكبر عتيا لا يفكر الا بالقبضة الامنية والبطش ومجموعة من المنتفعين الذين لا يرون الا مصالحهم وحماية البيزنس الخاص بهم وسياسات فاشلة متخبطة لاتحقق الحد الادنى من تطلعات الشعب المسكين الذى يعيش أغلب سكانه حول خط الفقر
وكان محور الرد يدور حول سنة الله عز وجل فى كونه والتى لا تتبدل ولا تتغير (وتلك الايام نداولها بين الناس)وقوله تعالى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وقوله تعالى (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
ولعل أهم ما يبعث على الامل سورة الحشر التى يخبر الحق فيها أن الله فوق الجميع وأن الامور لا تقاس بالمقاييس البشرية وانما بقدرة الملك سبحانه ونترك السورة تتحدث(...ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف فى قلوبهم الرعب...الاية)

ومن يطالع  المشهد المصرى والتونسى يجد تطابقا عجيبا
الظلم –الديكتاتورية –التزوير-سيطرة رأس المال على السلطة-نظام لايفكر الا بالقبضة الامنية العاتية-التعذيب ووراء الشمس-احمدعز فى مصر وصخر الماطرى فى تونس ثم يأذن الله عز وجل أن يأتى الفرج بشرارة تنطلق بانتحار شاب بسبب القبضة الامنية التى حاربته فى رزقه فتنطلق انتفاضة تهز عرش عرش واحد من أعتى الطغاة فى العصر الحديث وكم كان مضحكا وهو يخرج على قومه ويكذب ويرتعش ويقول أنا فهمتكم خلاص انا فهمت الجميع ويكررها بذل وهوان ولكن هيهات أن يصدق الناس ولسان حالهم يقول (كان من الاول)
ثم يقذف الله عز وجل فى قلبه الرعب فيفر بطائرته والعجب أن حليفه الأكبر ساركوزى بل العالم أجمع  يرفض استقباله كما رفض من قبل استقبال شاه ايران وشاوشيسكو وجعفر نميرى وغيرهم.
ذكرت احبابى بهذا المشهد أن يفر الطغاة بجندى من جنود الله وهو الرعب كما أخبر سبحانه فى سورة الحشر
وأخيرا ليت هناك بقية من عقل فيراجعوا التاريخ والواقع ويفقهوا الدروس ويصالحوا شعبهم قبل أن يلعنوا على صفحات التاريخ أو الأقرب منه أن يأتيهم بو عزيزى اخر
وليتذكر الناس أن سنة الله ماضية  ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون)

والى فجر جديد باذن الله تعالى

ليست هناك تعليقات: